قال الله تعالى :" الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجاً أُولَئِكَ فِي ضَلالٍ بَعِيدٍ "
* * *
إنّ ما يجري من أحداث على أمّتنا الإسلامية يعنيكم يا شبابنا .
إحتلال الأعداء لأراضينا، في فلسطين، و الشيشان، و كشمير، و أفغانستان، و العراق، يعنيكم .
المجازر المرتكبة ضدّ المستضعفين من المسلمين، في تركستان، و في نيجريا، يعنيكم .
إنتهاك للأعراض في سجون الأعداء، في باغرام، و أبو غريب، و غوانتنامو، و في السجون السريّة المنتشرة سواء في أوروبا الشرقية أم في العالم العربي، يعنيكم .
إنتهاك لسيادة الأمّة في أوطانها، في باكستان، و الصومال، و اليمن، يعنيكم .
نهب لثروات أمّتنا و إستغلالها لأجندات صليبية صهيونية، في الخليج و العراق، و الجزائر، يعنيكم .
إستبداد الحكام، و ظلمهم للشعوب المسلمة، و إصرارهم على تنحية شريعة الإسلام و محاربة من طلب تحكيمها، و فرض قوانين وضعية على الأمّة في كلّ العالم العربي، يعنيكم .
كلّ، كلّ ذلك يعنيكم، يا شبابنا .
و من أجل ذلك أردتُ أن أوجّه كلمتي اليوم إليكم، عسى الله أن يُحدث بهذا النداء أمر خير إن شاء الله تعالى.
* * *
شبابنا في العالم الإسلامي :
ألم يطرق إلى مسامعكم كلّ هذه الإنتهاكات ؟
ألم تروا لما يحصل حولكم ؟ بل في بلدانكم، و أمام أعينكم ؟
فماذا أنتم فاعلون ؟ أم أنّكم سلّمتم زمام أموركم لمن ينتهك حرماتكم، و يستهتر بدينكم ؟
يا شبابنا، لكم مسؤولية تُجاه كرامتكم، و كرامة أمّتكم، بل و تُجاه دينكم، فهل أنتم واعون ؟
علم الأعداء، بما فيهم من يحكم أوطاننا بقوانين الأعداء رعاية لمصالحه، إنّ ديننا يقوم على سواعد الشباب، مهتدين بالسنّة و الكتاب، و ذلك على مرّ التاريخ، و عليه فقد وجّه سهام مكرهم إلى فئة الشباب، فكتبوا من أجل ذلك دراسات، و اتّفقوا على إستراتجيات، و صمّموا خططا، كلّ ذلك لصدّ الشباب عن سبيل الله تعالى، و من أهمّ بنود بعض هذه الدراسات هو ما جاء في دراسة إستراتجية أصدرها " زينغيو بريجسكي " مستشار الأمن القومي الأمريكي في عهد " كارتر "، هذا البند هو : إحداث تشوّه ثقافي و إجتماعي يحول دون استعادة المسلمين منظومة قيمهم .
و من أجل تنفيذ هذه الدراسات استعانوا بمن يتكلّم بألسنتنا ممّن تربّوا على أعينهم، و ترعرعوا في أحضانهم، فصاروا كعمال عندهم ينفّذون أجنداتهم، و على رأس هؤلاء هم حكام المنطقة، و الّذي يتأمّل مختلف سياسات هؤلاء الحكام يجد أنّها تخدم جميعا هذا البند أو غيره من البنود، و أمثلة على ذلك :
سياسة التعليم : رسموا سياسة التجهيل، و تكريس منظومة الإنحلال الخلقي، فبعدما أبعدوا الإسلام عن مختلف المنظومات التربوية، و أفرغوها من روح القيم الإسلامية النبيلة، وضعوا برامج فاقدة الأسس التعليمية، و ليس لها أي إستراتجية مستقبلية لتخريج شباب كفء في مختلف المجالات، و عليه فليس غريبا أن نجد مستوى الجامعات العربية في الدّرك الأسفل من حيث المستوى التعليمي في العالم .
صارت كليات التعليم من الإبتدائي إلى الجامعة وكر للفساد و الإفساد، فبدؤوا بالمنظومة التربوية، و انتهوا بإذلال المعلّمين و الأساتذة حتّى صيّروهم تُجارا على حساب وظائفهم التربوية، فكان أوّل الضحايا هم شبابنا .
سياسة الثقافة : رسمت هذه الأنظمة باسم الثقافة سياسة الخلاعة و الرّذيلة، فنشروا الفواحش من غناء و رقص و عريّ باسم التقارب الحضاري أو التعايش الحضاري، فلم يجدوا عند الغير إلاّ كلّ شرّ إستوردوه إلى شبابنا، و تركوا ما يعود على أمّتنا بالخير و المنفعة، بل صدّوا الشباب عن المعرفة الإيجابية، و جعلوها حكرا لأبناء فلان و علان، فنتج عندنا بعض الشباب مميّع لا يعرف محلّه من الإعراب، مُخدّر بهذه السياسة سياسة الخلاعة لا الثقافة .
سياسة الحياة الإجتماعية : سياسات ماكرة كرّستها هذه الأنظمة ضدّ شعوبها، فانتشرت البطالة، و ازدادت نسب الفقر، كما ازدادت نسب العنوسة، و الجريمة بمختلف أشكالها، كما ازدادت نسب التجارة بالأعراض .
هذه السياسة نستطيع أن نجعلها على محورين : - محور خاصّ بأصحاب الشهادات و على رأسهم الجامعيين : فهؤلاء الشباب الّذين حرصوا على نيل هذه الشهادات فتجشّموا الصعاب، وجدوا أنفسهم بعد الكدّ و الجدّ في البطالة الموحشة، ولّد فيهم هذا الأمر اليأس بعد أحلام رسموها أثناء دراستهم، و بينما هم كذلك من اليأس و القنوط، فتح لهم النظام ما قد يُعتبر عند غير قليل من هؤلاء الشباب آفاقا، فخيّرهم بين أمرين : الأوّل القبول بالفتات و هي عقود عمل مؤقتة دخل الفرد الواحد ما يقارب حوالي بين 700 أورو إلى 1000 أورو . و الأمر الثاني فتح أبواب الإنخراط في أسلاك حفظ أمن الطغاة ( أي ما يُسمّى عندهم أسلاك الأمن )، هذا عن المحور الأوّل . و هذه السياسة هي سياسة الإستغلال و الإذلال .
- المحور الثاني وهي موجّهة إلى مختلف شرائح الشباب، سياسة الإلهاء، علم الماكرون ميول الشباب إلى الريّاضة، فإستغلّوا هذا الجانب، فأنشؤوا فرقا محلّية في كلّ منطقة، و على كلّ فريق رجل يسير وفق أجندتهم و هو ما يسمّى رئيس الفريق، كما جعلوا في كلّ حيّ من أحياء هذه المناطق لجان تشجيع الفريق مرتبطة كلّها برئيس فريق المنطقة .
و هكذا يُحرك الشباب على ما يوافق سياسة النظام بإسم الرّياضة، و عليكم أن تلحظوا ذلك في كلّ مناسبة انتخابية، أو عند زيارة من يرأس النظام، كيف تتحوّل هذه اللجان الرياضية إلى لجان مساندة سياسة فلان أو علاّن .
من خلال هذه القراءة السريعة لسياسات هذه الأنظمة، يجد مدى مكر الأنظمة بشعوبها، و مدى إخلاصها لأعداء الأمّة .
هذه السياسات و غيرها غايتها :
- إبعادكم عن دينكم .
- نشر الرّذيلة في وسطكم .
- نزع الحياء من قلوبكم .
- نزع الغيرة من صدوركم .
- جعلكم أجهل شباب العالم .
- إلهاؤكم ليخلو الجوّ لهم .
- إستغلالكم لإذلالكم، و ليحافظوا على كراسيهم بكم، و يستعملوكم لقمع الأمّة لمصلحة أعدائها .
هذا و غير ذلك يريده حكام هذه الأنظمة بكم، ألا ترون أنّ الأمر إذا يعنيكم ؟
* * *
هذه وصايا أخ مشفق أرفعها لكم عسى الله أن يفتح علينا و عليكم بالخير :
لا نريد منكم أن تيأسوا من الحياة، فالمؤمن لا يعرف اليأس و الضجر، بل الصبر و العمل على وفق شرع الله تعالى مع التوكل على الله و الثقة به، فهو وحده سبحانه النّافع الضّار، فاليأس يثنيكم عن مهامكم، و يُسلّمكم إلى أعدائكم، و العامل لا يعرف إلاّ الفأل، أمّا اليأس فهو طريق البطّالين .
تمسّكوا بدين الله، و التزموا بشرعه، و حافظوا على حدوده، فالله أحقّ من يُخشى، و أحق من يُرجا، و اعلموا علم اليقين أنّ ما أصابكم لم يكن ليخطئكم، و ما أخطأكم لم يكن ليصيبكم .
اختاروا لأنفسكم من يعينكم على الخير لا على الشرّ، فالمرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل .
نريد منكم أن تُشغلوا أنفسكم بما يعود عليكم و على أمّتكم بالنفع و الصّلاح، تفوّقوا في أعمالكم و في دراستكم، بنيّة خدمة دينكم .
ابذلوا الوسع لنصرة الحقّ و أهل الحقّ، يا شبابنا اعلموا أنّ لكم إخوة هم شباب أمثالكم، كانت لهم أماني و طموح مثلكم تماما، كانت لهم أحلام في هذه الدنيا مثلكم، إلاّ أنّهم لمّا علموا بمآسي أمّتنا سواء بإحتلال الأعداء لأراضيها، أو بتعطيل شريعة الله و تحكيم القوانين الوضعية، آثاروا منفعة الأمّة على منافعهم الخاصّة، و فضّلوا أن يحقّقوا أماني الأمّة على أمانيّهم الخاصّة، فنفروا إلى ساحات الجهاد لمّا طرق إلى أسماعهم منادي النّفير يُنادي حيّ على الجهاد .
هؤلاء الّذين نفروا إلى الجهاد كانت لهم حياة مثلكم، كانت لهم أحلام مثلكم، فما الّذي جعلهم يتركون كلّ ما يتمنّاه الشاب من متاع الدنيا، فنفروا إلى حيث المخاطر ؟
أقول لكم الجواب : هو لكي تسعدوا أنتم، نعم أنتم تحت ظلّ شريعة الإسلام ؛ لكي تنعموا أنتم بإزاحة الّذين ينتهكون كرامتنا و كرامتكم .
هؤلاء الإخوة المجاهدون لهم الحقّ عليكم، لهم الحقّ عليكم أن تعرفوا قضيتهم، لهم الحقّ عليكم أن تدافعوا على مطالبهم و هي مطالب الأمّة، لهم الحقّ عليكم أن تنصروهم بكلّ أنواع النُصرة و كلّ حسب قدرته .
هذا الحقّ الّذي عليكم تُجاه إخوانكم، هو الحقّ الّذي تُقدّمونه لنصرة دينكم، و السعي سعيا حثيثا لتمكينه على الأرض، بهذا تزول المآسي على أمّتنا بإذن الله تعالى .
/ يا شباب لا تسمعوا إلى الإشاعات و الأكاذيب الّتي يُروّجها أعداء الأمّة في إخوانكم، و لله الحمد فإنّ للمجاهدين إعلاما فاسمعوا منهم مباشرة، و لا تجعلوا بينكم و بينهم وسائط غير مأمونة .
كونوا إيجابيين، و لا تكونوا عالة على غيركم .
كونوا إيجابيين في نصرتكم الحقّ، و لا تكونوا أنانيين .
كونوا إيجابيين في دفاعكم عن حقوقكم الشرعية .
كونوا إيجابيين في تفوّقكم في ما تحسنون، لتبذلوه بعد ذلك لنصرة الحقّ و أهل الحقّ .
__________________
وفى الختام اتركم فى رعاية الله
* * *
إنّ ما يجري من أحداث على أمّتنا الإسلامية يعنيكم يا شبابنا .
إحتلال الأعداء لأراضينا، في فلسطين، و الشيشان، و كشمير، و أفغانستان، و العراق، يعنيكم .
المجازر المرتكبة ضدّ المستضعفين من المسلمين، في تركستان، و في نيجريا، يعنيكم .
إنتهاك للأعراض في سجون الأعداء، في باغرام، و أبو غريب، و غوانتنامو، و في السجون السريّة المنتشرة سواء في أوروبا الشرقية أم في العالم العربي، يعنيكم .
إنتهاك لسيادة الأمّة في أوطانها، في باكستان، و الصومال، و اليمن، يعنيكم .
نهب لثروات أمّتنا و إستغلالها لأجندات صليبية صهيونية، في الخليج و العراق، و الجزائر، يعنيكم .
إستبداد الحكام، و ظلمهم للشعوب المسلمة، و إصرارهم على تنحية شريعة الإسلام و محاربة من طلب تحكيمها، و فرض قوانين وضعية على الأمّة في كلّ العالم العربي، يعنيكم .
كلّ، كلّ ذلك يعنيكم، يا شبابنا .
و من أجل ذلك أردتُ أن أوجّه كلمتي اليوم إليكم، عسى الله أن يُحدث بهذا النداء أمر خير إن شاء الله تعالى.
* * *
شبابنا في العالم الإسلامي :
ألم يطرق إلى مسامعكم كلّ هذه الإنتهاكات ؟
ألم تروا لما يحصل حولكم ؟ بل في بلدانكم، و أمام أعينكم ؟
فماذا أنتم فاعلون ؟ أم أنّكم سلّمتم زمام أموركم لمن ينتهك حرماتكم، و يستهتر بدينكم ؟
يا شبابنا، لكم مسؤولية تُجاه كرامتكم، و كرامة أمّتكم، بل و تُجاه دينكم، فهل أنتم واعون ؟
علم الأعداء، بما فيهم من يحكم أوطاننا بقوانين الأعداء رعاية لمصالحه، إنّ ديننا يقوم على سواعد الشباب، مهتدين بالسنّة و الكتاب، و ذلك على مرّ التاريخ، و عليه فقد وجّه سهام مكرهم إلى فئة الشباب، فكتبوا من أجل ذلك دراسات، و اتّفقوا على إستراتجيات، و صمّموا خططا، كلّ ذلك لصدّ الشباب عن سبيل الله تعالى، و من أهمّ بنود بعض هذه الدراسات هو ما جاء في دراسة إستراتجية أصدرها " زينغيو بريجسكي " مستشار الأمن القومي الأمريكي في عهد " كارتر "، هذا البند هو : إحداث تشوّه ثقافي و إجتماعي يحول دون استعادة المسلمين منظومة قيمهم .
و من أجل تنفيذ هذه الدراسات استعانوا بمن يتكلّم بألسنتنا ممّن تربّوا على أعينهم، و ترعرعوا في أحضانهم، فصاروا كعمال عندهم ينفّذون أجنداتهم، و على رأس هؤلاء هم حكام المنطقة، و الّذي يتأمّل مختلف سياسات هؤلاء الحكام يجد أنّها تخدم جميعا هذا البند أو غيره من البنود، و أمثلة على ذلك :
سياسة التعليم : رسموا سياسة التجهيل، و تكريس منظومة الإنحلال الخلقي، فبعدما أبعدوا الإسلام عن مختلف المنظومات التربوية، و أفرغوها من روح القيم الإسلامية النبيلة، وضعوا برامج فاقدة الأسس التعليمية، و ليس لها أي إستراتجية مستقبلية لتخريج شباب كفء في مختلف المجالات، و عليه فليس غريبا أن نجد مستوى الجامعات العربية في الدّرك الأسفل من حيث المستوى التعليمي في العالم .
صارت كليات التعليم من الإبتدائي إلى الجامعة وكر للفساد و الإفساد، فبدؤوا بالمنظومة التربوية، و انتهوا بإذلال المعلّمين و الأساتذة حتّى صيّروهم تُجارا على حساب وظائفهم التربوية، فكان أوّل الضحايا هم شبابنا .
سياسة الثقافة : رسمت هذه الأنظمة باسم الثقافة سياسة الخلاعة و الرّذيلة، فنشروا الفواحش من غناء و رقص و عريّ باسم التقارب الحضاري أو التعايش الحضاري، فلم يجدوا عند الغير إلاّ كلّ شرّ إستوردوه إلى شبابنا، و تركوا ما يعود على أمّتنا بالخير و المنفعة، بل صدّوا الشباب عن المعرفة الإيجابية، و جعلوها حكرا لأبناء فلان و علان، فنتج عندنا بعض الشباب مميّع لا يعرف محلّه من الإعراب، مُخدّر بهذه السياسة سياسة الخلاعة لا الثقافة .
سياسة الحياة الإجتماعية : سياسات ماكرة كرّستها هذه الأنظمة ضدّ شعوبها، فانتشرت البطالة، و ازدادت نسب الفقر، كما ازدادت نسب العنوسة، و الجريمة بمختلف أشكالها، كما ازدادت نسب التجارة بالأعراض .
هذه السياسة نستطيع أن نجعلها على محورين : - محور خاصّ بأصحاب الشهادات و على رأسهم الجامعيين : فهؤلاء الشباب الّذين حرصوا على نيل هذه الشهادات فتجشّموا الصعاب، وجدوا أنفسهم بعد الكدّ و الجدّ في البطالة الموحشة، ولّد فيهم هذا الأمر اليأس بعد أحلام رسموها أثناء دراستهم، و بينما هم كذلك من اليأس و القنوط، فتح لهم النظام ما قد يُعتبر عند غير قليل من هؤلاء الشباب آفاقا، فخيّرهم بين أمرين : الأوّل القبول بالفتات و هي عقود عمل مؤقتة دخل الفرد الواحد ما يقارب حوالي بين 700 أورو إلى 1000 أورو . و الأمر الثاني فتح أبواب الإنخراط في أسلاك حفظ أمن الطغاة ( أي ما يُسمّى عندهم أسلاك الأمن )، هذا عن المحور الأوّل . و هذه السياسة هي سياسة الإستغلال و الإذلال .
- المحور الثاني وهي موجّهة إلى مختلف شرائح الشباب، سياسة الإلهاء، علم الماكرون ميول الشباب إلى الريّاضة، فإستغلّوا هذا الجانب، فأنشؤوا فرقا محلّية في كلّ منطقة، و على كلّ فريق رجل يسير وفق أجندتهم و هو ما يسمّى رئيس الفريق، كما جعلوا في كلّ حيّ من أحياء هذه المناطق لجان تشجيع الفريق مرتبطة كلّها برئيس فريق المنطقة .
و هكذا يُحرك الشباب على ما يوافق سياسة النظام بإسم الرّياضة، و عليكم أن تلحظوا ذلك في كلّ مناسبة انتخابية، أو عند زيارة من يرأس النظام، كيف تتحوّل هذه اللجان الرياضية إلى لجان مساندة سياسة فلان أو علاّن .
من خلال هذه القراءة السريعة لسياسات هذه الأنظمة، يجد مدى مكر الأنظمة بشعوبها، و مدى إخلاصها لأعداء الأمّة .
هذه السياسات و غيرها غايتها :
- إبعادكم عن دينكم .
- نشر الرّذيلة في وسطكم .
- نزع الحياء من قلوبكم .
- نزع الغيرة من صدوركم .
- جعلكم أجهل شباب العالم .
- إلهاؤكم ليخلو الجوّ لهم .
- إستغلالكم لإذلالكم، و ليحافظوا على كراسيهم بكم، و يستعملوكم لقمع الأمّة لمصلحة أعدائها .
هذا و غير ذلك يريده حكام هذه الأنظمة بكم، ألا ترون أنّ الأمر إذا يعنيكم ؟
* * *
هذه وصايا أخ مشفق أرفعها لكم عسى الله أن يفتح علينا و عليكم بالخير :
لا نريد منكم أن تيأسوا من الحياة، فالمؤمن لا يعرف اليأس و الضجر، بل الصبر و العمل على وفق شرع الله تعالى مع التوكل على الله و الثقة به، فهو وحده سبحانه النّافع الضّار، فاليأس يثنيكم عن مهامكم، و يُسلّمكم إلى أعدائكم، و العامل لا يعرف إلاّ الفأل، أمّا اليأس فهو طريق البطّالين .
تمسّكوا بدين الله، و التزموا بشرعه، و حافظوا على حدوده، فالله أحقّ من يُخشى، و أحق من يُرجا، و اعلموا علم اليقين أنّ ما أصابكم لم يكن ليخطئكم، و ما أخطأكم لم يكن ليصيبكم .
اختاروا لأنفسكم من يعينكم على الخير لا على الشرّ، فالمرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل .
نريد منكم أن تُشغلوا أنفسكم بما يعود عليكم و على أمّتكم بالنفع و الصّلاح، تفوّقوا في أعمالكم و في دراستكم، بنيّة خدمة دينكم .
ابذلوا الوسع لنصرة الحقّ و أهل الحقّ، يا شبابنا اعلموا أنّ لكم إخوة هم شباب أمثالكم، كانت لهم أماني و طموح مثلكم تماما، كانت لهم أحلام في هذه الدنيا مثلكم، إلاّ أنّهم لمّا علموا بمآسي أمّتنا سواء بإحتلال الأعداء لأراضيها، أو بتعطيل شريعة الله و تحكيم القوانين الوضعية، آثاروا منفعة الأمّة على منافعهم الخاصّة، و فضّلوا أن يحقّقوا أماني الأمّة على أمانيّهم الخاصّة، فنفروا إلى ساحات الجهاد لمّا طرق إلى أسماعهم منادي النّفير يُنادي حيّ على الجهاد .
هؤلاء الّذين نفروا إلى الجهاد كانت لهم حياة مثلكم، كانت لهم أحلام مثلكم، فما الّذي جعلهم يتركون كلّ ما يتمنّاه الشاب من متاع الدنيا، فنفروا إلى حيث المخاطر ؟
أقول لكم الجواب : هو لكي تسعدوا أنتم، نعم أنتم تحت ظلّ شريعة الإسلام ؛ لكي تنعموا أنتم بإزاحة الّذين ينتهكون كرامتنا و كرامتكم .
هؤلاء الإخوة المجاهدون لهم الحقّ عليكم، لهم الحقّ عليكم أن تعرفوا قضيتهم، لهم الحقّ عليكم أن تدافعوا على مطالبهم و هي مطالب الأمّة، لهم الحقّ عليكم أن تنصروهم بكلّ أنواع النُصرة و كلّ حسب قدرته .
هذا الحقّ الّذي عليكم تُجاه إخوانكم، هو الحقّ الّذي تُقدّمونه لنصرة دينكم، و السعي سعيا حثيثا لتمكينه على الأرض، بهذا تزول المآسي على أمّتنا بإذن الله تعالى .
/ يا شباب لا تسمعوا إلى الإشاعات و الأكاذيب الّتي يُروّجها أعداء الأمّة في إخوانكم، و لله الحمد فإنّ للمجاهدين إعلاما فاسمعوا منهم مباشرة، و لا تجعلوا بينكم و بينهم وسائط غير مأمونة .
كونوا إيجابيين، و لا تكونوا عالة على غيركم .
كونوا إيجابيين في نصرتكم الحقّ، و لا تكونوا أنانيين .
كونوا إيجابيين في دفاعكم عن حقوقكم الشرعية .
كونوا إيجابيين في تفوّقكم في ما تحسنون، لتبذلوه بعد ذلك لنصرة الحقّ و أهل الحقّ .
__________________
وفى الختام اتركم فى رعاية الله
الثلاثاء سبتمبر 03, 2013 12:55 pm من طرف قدوتي رسولي
» ما هو سرّ الصلاة ؟ و تمثيل لذلك
الأربعاء يناير 25, 2012 12:46 pm من طرف أنفال
» اقروا هذا الدعاء
الجمعة يوليو 29, 2011 8:44 pm من طرف التائبة لله
» ,,,,,,قصه وحكمه,,,,,,,,
السبت مارس 12, 2011 2:17 am من طرف بسمة أمل
» أخيتي اني أحبك في الله
السبت مارس 12, 2011 1:42 am من طرف بسمة أمل
» فصل: وفي ضمن هذه الأحاديث المتقدمة استحباب التداوي
الثلاثاء مارس 08, 2011 4:05 am من طرف ابو دحام
» فصل: في هديه في داء الاستسقاء وعلاجه
الثلاثاء مارس 08, 2011 4:03 am من طرف ابو دحام
» فصل: في هديه ـ صلى الله عليه وسلم ـ في معالجة المرضى بترك إعطائهم ما يكرهونه
الثلاثاء مارس 08, 2011 4:02 am من طرف ابو دحام
» فصل: في هديه ـ صلى الله عليه وسلم ـ في علاج يبس الطبع
الثلاثاء مارس 08, 2011 4:00 am من طرف ابو دحام
» في هديه ـ صلى الله عليه وسلم ـ في علاج ذات الجنب
الثلاثاء مارس 08, 2011 3:59 am من طرف ابو دحام
» فصل: في هديه ـ صلى الله عليه وسلم ـ في علاج المرضى بتطييب نفوسهم وتقوية قلوبهم
الثلاثاء مارس 08, 2011 3:57 am من طرف ابو دحام
» فصل: في هديه ـ صلى الله عليه وسلم ـ في علاج الخدران الكلي
الثلاثاء مارس 08, 2011 3:56 am من طرف ابو دحام
» فصل: في هديه ـ صلى الله عليه وسلم ـ في علاج الأورام
الثلاثاء مارس 08, 2011 3:54 am من طرف ابو دحام
» فصل: في هديه ـ صلى الله عليه وسلم ـ في الحمية
الثلاثاء مارس 08, 2011 3:52 am من طرف ابو دحام
» فصل: في هديه في علاج الحمى
الثلاثاء مارس 08, 2011 3:50 am من طرف ابو دحام
» فصل: في هديه في علاج استطلاق البطن
الثلاثاء مارس 08, 2011 3:49 am من طرف ابو دحام
» فصل: في هديه في العلاج بشرب العسل، والحجامة، والكي
الثلاثاء مارس 08, 2011 3:47 am من طرف ابو دحام
» فصل: في هديه ـ صلى الله عليه وسلم ـ في قطع العروق والكي
الثلاثاء مارس 08, 2011 3:45 am من طرف ابو دحام
» فصل: في هديه ـ صلى الله عليه وسلم ـ في علاج عرق النسا
الثلاثاء مارس 08, 2011 3:43 am من طرف ابو دحام
» فصل: في هديه ـ صلى الله عليه وسلم ـ في علاج حكة الجسم وما يولد القمل
الثلاثاء مارس 08, 2011 3:40 am من طرف ابو دحام
» فصل: في هديه ـ صلى الله عليه وسلم ـ في علاج حكة الجسم وما يولد القمل
الثلاثاء مارس 08, 2011 3:40 am من طرف ابو دحام
» فصل: في هديه ـ صلى الله عليه وسلم ـ في علاج الصرع
الثلاثاء مارس 08, 2011 3:36 am من طرف ابو دحام
» فصل: في هديه ـ صلى الله عليه وسلم ـ في علاج البثرة
الثلاثاء مارس 08, 2011 3:34 am من طرف ابو دحام
» فصل: في هديه ـ صلى الله عليه وسلم ـ في علاج الأبدان
الثلاثاء مارس 08, 2011 3:33 am من طرف ابو دحام
» فصل: في هديه ـ صلى الله عليه وسلم ـ في إصلاح الطعام الذي يقع فيه الذباب وإرشاده إلى دفع مضرات السموم بأضدادها
الثلاثاء مارس 08, 2011 3:30 am من طرف ابو دحام
» فصل: وأما الحجامة
الثلاثاء مارس 08, 2011 3:28 am من طرف ابو دحام
» من فوائد الصلاة القرب من الله
الثلاثاء مارس 08, 2011 2:59 am من طرف ابو دحام
» عبودية السجود
الثلاثاء مارس 08, 2011 2:56 am من طرف ابو دحام
» عبودية الركوع
الثلاثاء مارس 08, 2011 2:54 am من طرف ابو دحام
» عبودية الجلوس للتشهد و معنى التحيات
الثلاثاء مارس 08, 2011 2:52 am من طرف ابو دحام
» عبودية التكبير " الله أكبر ".
الثلاثاء مارس 08, 2011 2:50 am من طرف ابو دحام
» سرّ الصلاة الإقبال على الله
الثلاثاء مارس 08, 2011 2:48 am من طرف ابو دحام
» حال العبد في الفاتحة
الثلاثاء مارس 08, 2011 2:47 am من طرف ابو دحام
» تشبيه القلب بالأرض
الثلاثاء مارس 08, 2011 2:44 am من طرف ابو دحام
» الكلام عن الوضوء
الثلاثاء مارس 08, 2011 2:38 am من طرف ابو دحام
» القلوب ثلاثةٌ
الثلاثاء مارس 08, 2011 2:35 am من طرف ابو دحام
» قبس من دعاء الصالحين
الثلاثاء مارس 08, 2011 2:26 am من طرف أبو الوليد
» إطعام الطعام للمساكين
الثلاثاء مارس 08, 2011 2:25 am من طرف أبو الوليد
» إصلاح الصيام
الثلاثاء مارس 08, 2011 2:24 am من طرف أبو الوليد
» الإلحاح وكثرة الدعاء بذلك
الثلاثاء مارس 08, 2011 2:24 am من طرف أبو الوليد
» ارم بسهم في سبيل الله
الثلاثاء مارس 08, 2011 2:23 am من طرف أبو الوليد
» الذب عن عرض أخيك المسلم
الثلاثاء مارس 08, 2011 2:22 am من طرف أبو الوليد
» القرض الحسن أو أن تعطي أخاك شيئًا يتزود به للمعاش وهداية التائه الضال
الثلاثاء مارس 08, 2011 2:21 am من طرف أبو الوليد
» الطواف بالبيت سبعة أشواط وصلاة ركعتين بعدها
الثلاثاء مارس 08, 2011 2:20 am من طرف أبو الوليد
» الإكثار من هذا الذكر في اليوم والليلة
الثلاثاء مارس 08, 2011 2:19 am من طرف أبو الوليد
» التسبيح والتحميد مائة
الثلاثاء مارس 08, 2011 2:19 am من طرف أبو الوليد
» الوصية بهذه الذكر في أذكار الصباح والمساء
الثلاثاء مارس 08, 2011 2:18 am من طرف أبو الوليد
» التكبير مائة قبل طلوع الشمس
الثلاثاء مارس 08, 2011 2:17 am من طرف أبو الوليد
» اللهج بهذا الذكر العظيم بعد صلاة الفجر
الثلاثاء مارس 08, 2011 2:16 am من طرف أبو الوليد
» الجلوس للذكر من بعد صلاة الفجر حتى طلوع الشمس
الثلاثاء مارس 08, 2011 2:16 am من طرف أبو الوليد
» إحسان تربية البنات أو الأخوات
الثلاثاء مارس 08, 2011 2:15 am من طرف أبو الوليد
» سماحة الأخلاق
الثلاثاء مارس 08, 2011 2:14 am من طرف أبو الوليد
» مشي الخطوات في سبيل الله
الثلاثاء مارس 08, 2011 2:13 am من طرف أبو الوليد
» البكاء من خشية الله تعالى
الثلاثاء مارس 08, 2011 2:12 am من طرف أبو الوليد
» المحافظة على أربع ركعات قبل الظهر وبعده
الثلاثاء مارس 08, 2011 2:12 am من طرف أبو الوليد
» المحافظة على صلاتي الفجر والعصر
الثلاثاء مارس 08, 2011 2:11 am من طرف أبو الوليد
» إصلاح الصلاة بإدراك تكبيرة الإحرام
الثلاثاء مارس 08, 2011 2:09 am من طرف أبو الوليد
» الإخلاص ----------
الثلاثاء مارس 08, 2011 2:09 am من طرف أبو الوليد
» الصلاة قرة عيون المحبين و هدية الله للمؤمنين(1
الثلاثاء مارس 08, 2011 1:45 am من طرف ابو دحام
» من عبد الله بن حذافة الى شباب المسلمين
الثلاثاء مارس 08, 2011 1:41 am من طرف أبو الوليد
» القلب ييبس إذا خلا من توحيد الله
الثلاثاء مارس 08, 2011 1:41 am من طرف ابو دحام
» بسمة أمل و بصمة العمل
الثلاثاء مارس 08, 2011 12:53 am من طرف أبو الوليد
» أجمل قصيدة حب
الثلاثاء مارس 08, 2011 12:48 am من طرف أبو الوليد
» أستغفر الله من ذنب يؤرقنى
الثلاثاء مارس 01, 2011 8:48 pm من طرف حنين الحاج
» دموع التائبين
الإثنين فبراير 28, 2011 9:08 pm من طرف حنين الحاج
» الفوائد المترتبة على التقوى
الإثنين فبراير 28, 2011 8:39 pm من طرف حنين الحاج
» الحجب العشر بين العبد وبين الله
الإثنين فبراير 28, 2011 8:28 pm من طرف حنين الحاج
» اتنفس غيابك
الإثنين فبراير 28, 2011 8:14 pm من طرف حنين الحاج
» اربعون حديثا قدسيا واربعون حديثا فى الاذكار
الإثنين فبراير 28, 2011 5:28 pm من طرف حنين الحاج
» اختاه ...ابتعدى
الإثنين فبراير 28, 2011 5:19 pm من طرف حنين الحاج
» الحاسد...............
الإثنين فبراير 28, 2011 5:11 pm من طرف حنين الحاج
» صامت لو تكلم ...............
الإثنين فبراير 28, 2011 4:38 pm من طرف حنين الحاج
» مأجور يالى نشيد جميل عن الفراق
الإثنين فبراير 28, 2011 4:24 pm من طرف حنين الحاج
» كان عندك هم ...........
الإثنين فبراير 28, 2011 4:19 pm من طرف حنين الحاج
» قصة العابد وامه
الإثنين فبراير 28, 2011 4:16 pm من طرف حنين الحاج
» الدين النصيحة
الإثنين فبراير 28, 2011 5:30 am من طرف أبو الوليد
» فضل حفظ القرآن الكريم
الإثنين فبراير 28, 2011 5:29 am من طرف أبو الوليد
» مبحث الكبائر من الذنوب.
الإثنين فبراير 28, 2011 5:28 am من طرف أبو الوليد
» كتاب الطلاق - 3 -
الإثنين فبراير 28, 2011 5:26 am من طرف أبو الوليد
» كتاب الطلاق - 2-
الإثنين فبراير 28, 2011 5:25 am من طرف أبو الوليد
» كتاب الطلاق
الإثنين فبراير 28, 2011 5:24 am من طرف أبو الوليد
» الغُسُل - - - -
الإثنين فبراير 28, 2011 5:18 am من طرف أبو الوليد
» الحيض والاستحاضة والنفاس
الإثنين فبراير 28, 2011 5:17 am من طرف أبو الوليد
» التيمم- - -
الإثنين فبراير 28, 2011 5:16 am من طرف أبو الوليد
» تلقين المحتضر
الإثنين فبراير 28, 2011 5:13 am من طرف أبو الوليد
» تنبيهان-----
الإثنين فبراير 28, 2011 5:12 am من طرف أبو الوليد
» بدع الجنائز
الإثنين فبراير 28, 2011 5:08 am من طرف أبو الوليد
» ما يحرم عند القبور
الإثنين فبراير 28, 2011 5:07 am من طرف أبو الوليد
» زيارة القبور
الإثنين فبراير 28, 2011 5:06 am من طرف أبو الوليد
» التعزية-----
الإثنين فبراير 28, 2011 5:04 am من طرف أبو الوليد